هذه المحاضرة أدناه للبروفسور يان شابيرو، من جامعة ييل الأمريكية العريقة.
يتحدث المحاضر (في الدقيقة 8) عن صعوبة إيجاد بدائل عن الديمقراطية أو أفضل أنواع الديمقراطية. ويذكر قصة “الساونا” للاقتصادي أمارتيا سين وهو تلميذ جون راولز والحائز على جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية، في كتابه “فكرة العدالة”: “تخيل أنك في “ساونا” والحرارة عالية جدا مما يدفعك لأن تطلب من شخص خارج الغرفة بأن يخفض درجة الحرارة. والشخص الموجود في الخارج يقول لك: لن أخفض الحرارة حتى تقوم بإخباري ماهية الحرارة المثلى.”
والفكرة من وراء هذه القصة هو أن الشخص في الساونا لا يعلم ما هي درجة الحرارة المثلى ولكنه يعلم جيداً بأن الحرارة الحالية مرتفعة جداً ومزعجة ويجب تغيير الوضع القائم.
وهذا ما يعنيه بالنسبة للديمقراطية، وهو أن البشر سيسعون دائماً لتحسين وضعهم الحالي في حال كان سيئاً حتى ولو لم تكن الرؤية واضحة بالكامل حول الوضع الأمثل أو النموذج الأفضل للديمقراطية بشكل مطلق.
ومن ثم في الدقيقة 12 يتحدث عن نتائج استطلاع للرأي في جنوب افريقيا حيث يظهر بأن الأكثرية تعتقد بأن الوضع تحت الأبارتايد أفضل من الوضع بعد قيام الديمقراطية وانتهائ نظام التمييز العنصري. ولكن عند سؤالهم فيما إذا أرادوا العودة للوضع السابق، فكان جوابهم بأنهم لا يريدون ذلك. وهو صورة عن التناقضات التي يشعر فيها الناس تحت نظام ديمقراطي تكون فيه التوقعات الشعبية كبيرة من الديمقراطية وبالتالي عدم رضاهم عن النتائج لاحقاً.