اطلاق الكتيب العربي المرافق للقانون الدستوري – 1 آذار 2021

هدفت الندوة إلى تعريف كليات الحقوق في الجامعات العربية، وأساتذة القانون العام عموماً، والقانون الدستوري خصوصا،ً بالطبعة الأولى من “الكتيّب العربي المرافق للقانون الدستوري” الذي يقدّم منهجاً مقارناً حديثاً لتدريس القانون الدستوري. مع البروفسور اكسافيير فيليب، جامعة السوربون.
لتحميل الكتيب على هذا الرابط:
للإطلاع على مداخلتي الأولية، في أسفل الصفحة. لمشاهدة المؤتمر أدناه على هذا الرابط.

كما تجدون على هذا الرابط اللقاء كاملا باللغة العربية (الترجمة للعربية متاحة في كل مرة هناك مداخلة باللغة الإنجليزية):

لتوصيف هذه الكتيب العربي للقانون الدستوري أشير إلى أنه عمل جمعي، عمل أكاديمي غير تقليدي، عمل علمي هدفه وضع الخبرات الدستورية العربية في إطارها العالمي العام، وأخيراً إن أفضل توصيف لهذا الكتيب هو أنه عمل جار قيد الاعداد المستمر.

  1. عمل جمعي (collective work). بمعنى أن هذا ليس كتاب مؤلفيه فحسب، وذلك لعد أسباب:
    • اولها طريقة تحضيره الجمعية – ليس الكتابة فهذه قمنا بها فرادا وانما تطوير الفكرة ونقاش تفاصيل محتواها وطريق اخراجها وما الى ذلك. فهذا كتاب جميع من شارك في النقاش منذ اليوم الاول لولادة الفكرة.
    • وهذا ليس كتاب مؤلفيه ثانيا لانه كتاب كل من يستخدمه من اساتذة القانون الدستوري فيبني عليه وينطلق منه ويتفق معه قليلا ويختلف معه اكثر. ولكنه بذلك يجعله ملكه من خلال دمجه بما يعتقد او بما يفكر او بما يضيفه او بما يركز عليه ويهمله.
  2. عمل أكاديمي غير تقليدي:
    • فهذا ليس بديلا عن الكتب القيمة المتاحة باللغات المختلفة ومنها العربية من قبل أساتذة قانون دستوري نكن لهم كل الاحترام. كما أن كتابة هذه الكتيب المرافق لم يسبقه مراجعة أدبيات شاملة تعطي لكل ما هو موجود من منشورات علمية جادة مكانها الذي تستحق.
    • وهو يعتمد على أسلوب تعلم أساسه الطالب وليس الأستاذ ومن هنا فإن الأفكار المفتاحية هدفها لفت انتباه أستاذ المساق لقضايا هامة تدخل ضمن هذه المواضيع يناقشها مع طلبته ويستمع إليهم ويكونون هم – على الأقل من خلال التمارين العملية والمحاكاة بعد كل فصل، الفاعل وليس المفعول، المؤثرون وليس المتأثرون. ولهذا فهناك تمارين وأسئلة ولا توجد أجوبة – فالأجوبة متروكة للطلبة وأستاذ المساق ليستكملوا معا هذا الكتيب بأفكارهم ونقاشاتهم وآرائهم.
  3. عمل علمي يضع القانون الدستوري في العالم العربي ضمن إطاره العالمي العام.
    • فما يقوم به الكتيب هو وضع نقاشات دستورية مقارنة هامة في إطارها العام من جهة ولكنه من جهة أخرى يضعها في إطار الدول العربية المعاصرة، حيث أن هذه النقاشات حدثت فيها وما زالت. وبهذا فإن الكتاب ينطلق من رفض الفصل بين الحضارات بين منشأ ومتلقي؛ بين “هم ونحن”؛ بين غرب وشرق. الكل متلقي والكل مشارك في عملية المعرفة هذه. هذا الكتيب ينقاش قضايا تصلح لكل الدول ولكن الأمثلة المستخدمة من الدول العربية تساهم في التعريف أولا بواقع هذه الدول ولكنها تقوم ثانياً بمحاربة تهميشها المستمر في الأكاديمية العالمية باعتبارها الآخر البعيد كل البعد عن التقدم الحضاري المشترك وبالتحديد عندما يتم تهميش خبراتنا الدستورية العربية في مجمل كتابات القانون الدستوري المقارن الجادة.
    • لاسباب عملية اخترنا الكتابة باللغة الإنجليزية بحيث يكون هناك نقاش مباشر بدون وساطة مترجمين لغايات تطوير النسخة الأولية للكتيب – والذي كانت عملية كتابته الجزء الأسهل والأقصر. المخاض الذي رافق بلورة الفكرة أولاً وتطورها ثانيا من خلال النقاشات مع المنظمة العربية للقانون الدستورية والخبراء الذين وافقوا مشكورين للمشاركة في أكثر من مناسبة في التفكير معنا حول هذا الكتيب ونقاش المسودة ثانيا ومراجعة النسخة المترجمة أخيراً كلها ساهمت في اخراج هذا الكتاب إلى النور.
    • عملية الترجمة ومراجعتها أوضحت صعوبة استخدامات بعض الكلمات في القانون الدستوري المقارن العربي والاختلافات التي وجدت أحيانا في الأدبيات حول بعض المفاهيم وقد تجاوزناها بفضل وجهود المترجمة من جهة والمراجعين من جهة أخرى ومع ذلك أي أخطاء نتحملها وحدنا وليس أي من الذين قدموا لنا ملاحظاتهم أو شاركونا رأيهم خلال هذه العملية كاملة.
  1. عمل جار قيد الاعداد المستمر (work in progress)
    • بدأنا العمل عليه، ولكن العمل على هذا الكتيب لم ينته بعد. الكتيب نشر. لكن العمل البحثي والأكاديمي مستمر.
    • شخصياً أدرس مساق القانون الدستوري معتمداً بالأساس عليه كنقطة انطلاق. وأضيف عليه وأعيد صياغة بعض ما ورد فيه. لن اعتبر المشروع منتهيا مهما اصدرت نسخ محدثة جديدة في المستقبل. فهذه هويته الخاصة. بدون هذا الشغف المستمر للتحديث، يفقد هذا الكتيب قيمته وسبب وجوده.
    • ليس الهدف من قول ما سبق تواضعاً مزيفا وإنما هو بالأساس انعكاس لمنهجية حياة بالنسبة للأكاديمي والباحث: أوليس هذا ما نطمح إليه في كل علم – ألا نتوقف أبدا عن البحث، وألا نعتقد أبداً بأننا وصلنا إلى المعرفة؟ في حال وصلنا فقد انتهينا. وفي حال لا نرغب في التعلم أو نعتقد أننا وصلنا في العلم، في الحقيقة نكون ببساطة قد متنا.

عاصم خليل، رام الله، 1 آذار 2021.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s