أناقش في هذه المداخلة حول (ما وراء الدستور المكتوب) مكانة الدولة والدستور في فلسطين وأهمية تجنب التزمت في تفسير النص. الدولة هي خيال قانوني، والدستور هو الرواية الرسمية عن الدولة. ليس أكثر. أنهي المداخلة في الدعوة للهدوء والتروي وعدم التزمت في إضفاء مكانة للنصوص الدستورية خاصة في فلسطين في ظل الحالة الاستعمارية: نحن نعيش في سجن كبير، ولا يغركم وجود رئيس، أو دستور أو محكمة دستورية. يكفي نزاعا على السلطة: في المحصلة نحن جميعا نتقاتل داخل نفس السجن، وهناك فصل بين السلطات داخل السجن. وهناك مطالبة بديمقراطية ومشاركة في صنع القرار داخل السجن. وهناك صراع على السلطة وأحزاب ودعوة لانتخابات داخل السجن. ليس إلا.
